اليوم الثاني لدورة (حقوق الانسان في التراث العربي الاسلامي) الاثنين الموافق 26/2/2018 القتها أ.م.د. وسن حسين محيميد التدريسية في مركزنا وعنوان محاضرتها (حقوق اهل الذمة في الخطاب القرآني). متحدثة عن الخطاب القرآني مع اهل الذمة (غير المسلمين) بالحوار العقلي والحث على تطبيق مبادئ الله على الارض ونشرها بين عموم البشر ، وهذا الخطاب يمثل القيم والاخلاق الربانية التي يستند اليها المسلمون في الحوار مع السابقين لهم بالتوحيد ، فالرؤية الاسلامية والتجربة التاريخية الاسلامية الاولى ، كلها حقائق ومضامين تؤكد قيم الشراكة والاحترام المتبادل بين اهل الديانات التوحيدية الكبرى ، ولكن ولعوامل سياسية واجتماعية وثقافية ، نتجت ظواهر مضادة لتلك الحقائق والمضامين الثابتة الناتجة من الشر الذي يكمن في اخلاد النفس الى الدنيا ونسيانها من اين جاءت والى اين بعد الحياة تمضي ، ويتمثل جوهر الخطاب القرآني بالآيات الكريمة الداعية الى تكريم الانسان ليكون خليفة الله للأعمار والوصول الى التكامل الروحي ، والاعتراف بالآخر وحرية العقيدة والتسامح. اما المحاضرة الثانية فقدمتها أ.م.د. احلام محسن حسين التدريسية في مركزنا / قسم العلوم الانسانية / جامعة بغداد والتي تحدثت عن المرآة بوصفها نصف المجتمع والدعامة الاساسية في بنائه ومصدر وجود الجنس البشري فهي الركن الرئيس في تشييد صرح الحياة وتنجب الابناء وتغذيهم بالفضائل فهي محور بقاء الجنس البشري . اعطى الاسلام حقوق كثيرة للمرآة منذ بزوغ شمس الاسلام واول حق لها وهي حق الحياة ، حق التكامل،حق القوامة ، حق المساواة ، حق العمل ، حق التعليم ، حق الميراث، حق اختيار الزوج، وحقها في طلب الطلاق ، اما بالنسبة الى واجبات المرآة الاساسية في تنظيم البيت وتربية الاولاد والحفاظ على النسل ، وتعد خدمة اجتماعية كبيرة ومن الواجبات الاخرى اداء الفروض الدينية كالايمان بالله وصوم وصلاة وحج وزكاة. وتلتها في القاء المحاضرة الثالثة المدرس الدكتور سندس زيدان خلف التدريسية في مركزنا والتي تحدثت عن حقوق الانسان في اقوال ومواقف الامام علي (ع) والاعلان العالمي عن حقوق الانسان ، وما هي الا مجموعة من الحقوق الطبيعية التي يمتلكها الانسان والتي تظل موجودة وان لم يتم الاعتراف بها ، وقد اوفر الاعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948 كثير من الحقوق التي وردت في مواقف واقوال الامام والتي تمثلت في الحقوق الشخصية مثل حق الحياة والمساواة والعدالة حيث نصت المادة الثالثة على ان لكل انسان الحق في التمتع بكل الحقوق والحريات دون تغيير اضافة الى الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية والدينية وكذلك القضائية اضافة الى ما تخللته الدورة من نقاشات واستفسارات من قبل المشاركين ..